نجاح الثورة في سوريا وسقوط الأسد يُحيي آمال حوالي 5 آلاف لاجئ سوري بالمغرب للعودة إلى الوطن
أحيا نجاح الثورة السورية آمال اللاجئين السوريين في عدد من دول العالم، بالعودة إلى وطنهم، ومن ضمنهم الآلاف ممن يتواجدون حاليا في المملكة المغربية، وقد خرج العشرات منهم آمس الثلاثاء في شوارع الدار البيضاء، يُعلنون ابتهاجهم بسقوط نظام بشار الأسد الذي كان وراء تشريدهم في مختلف بقاع الأرض على مدار أكثر من عقد من الزمن.
وفي هذا السياق، قال الناشط السوري في مجال الهجرة، خالد الأسعد، المسؤول أيضا على المنصة الرقمية "السوريون في المملكة المغربية"، إن أعداد السوريين المتواجدين في المملكة المغربية، يصل في المجمل إلى ما يقرب من 15 ألف شخص، "منهم من يقيم في المغرب قبل بداية الثورة السورية عام 2011 (بشكل تقريبي 10000)، ومنهم من وصل إلى المغرب بعد قيام الثورة السورية (بشكل تقريبي 5000)".
وأضاف الأسعد في تصريح لـ"الصحيفة"، أن العديد من السوريين في المغرب والعالم عموما، لم يكن باستطاعتهم العودة إلى سوريا بسبب وجود نظام الأسد في السلطة، لكن بعد التطورات الأخيرة وسقوط النظام الحاكم، وبحسب متابعته للواقع الراهن للسوريين في المغرب، "فيمكنني القول إن هنالك نسبة لابأس بها تريد العودة إلى سورية بشكل كامل، وهنالك أيضا من يريد العودة على شكل زيارة في العطلات".
🔴 فرحة السوريين المقيمين بالمغرب بعد سقوط نظام بشار الأسد. pic.twitter.com/FiHpmzZgcn
— الصحيفة (@assahifa_ar) December 9, 2024
وأوضح الناشط السوري بلغة الأرقام قائلا: "يمكن القول وبشكل تقديري إن هنالك ربما بضعة آلاف تريد العودة بشكل كامل، ربما رقم بين 3000 إلى 5000 شخص، أما البقية فهم من الأشخاص الذين عاشوا في المغرب لفترات طويلة، وأصبح من الصعب عليهم ربما العودة إلى سورية بشكل كامل".
لكن بشكل عام، قال خالد الأسعد، إن سقوط نظام بشار الأسد القمعي والدكتاتوري جعل الفرحة تعم جميع السوريين المغتربين، سواء ممن كانوا في وضعية لجوء، أو الفئة الأخرى التي كانت تتواجد في الغربة قبل اندلاع الثورة في بلاد الشام منذ حوالي 15 سنة.
جدير بالذكر أن احصائيات رسمية كانت قد كشفت عنها منظمات تهتهم باللاجئين السوريين، في وقت سابق أكدت أن أعداد السورين الذين هجروا من وطنهم ووصلوا إلى المغرب طلبا للجوء، يقترب من 5 آلاف شخص، مثلما أشار إليه الناشط السوري في مجال الهجرة، خالد الأسعد، في تصريحه لـ"الصحيفة".
وكان المغرب من الدول العربية التي أعلنت دعمها للاجئين السوريين، كما كان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، أول زعيم عربي يقوم بزيارة لمخيم الزعتري في الأردن سنة 2012، وهو المخيم الذي كان مخصصا لاستقبال اللاجئين السوريين الفارين من بطش نظام بشار الأسد الذي حكم البلاد بالحديد والنار.
ومنذ إعلان نجاح الثورة وسقوط نظام بشار الأسد في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، أعرب الآلاف من السوريين في مختلف بقاع العالم عن بهجتهم الكبيرة، بعد تلك التطورات، وهو ما يُنذر بقرب بدء العديد منهم في العودة إلى الوطن، خاصة ممن انفصلوا عن أسرهم خلال عمليات الفرار والتهجير.